تُعرف الإشارات المروريّة الضوئيّة في معظم دول العالم بلونيها الأحمر الذي
يعني توقّف السيارات ليُسمح للمارّين بالعبور، والأخضرالذي يعني عبور السيّارة
ليتوقّف المارّة عن العبور، إلاّ أنّه قد أضيف لهذه الألوان اللون البرتقاليّ الذي
يعني التهيّؤ والاستعداد للتوقّف، وتطبّق قوانين إشارات المرور أيضاً على حركة
الدراجات الناريّة.
لقد قُدّر عدد الأرواح التي تحافظ عليها الإشارات الضوئية وتنقذها من الإصابات والحوادث المرورية، ما يساوي أحد عشر ألف روحٍ سنويّاً، ممّا يدلّ على أن وجود الإشارات وعملها بشكل مستمر هو أكثر اختراعٍ يحفظ سلامة الإنسان، وأنها وفيّة للغاية التي صنعت لأجلها.
يبقى أن نشير إلى أنّ الإشارات المروريّة ليست فقط ضوئيّة، وإنما هنالك عدّة لوحات مرسوم عليها بشكل رموز، تأخذ أشكال عديدة، منها الدائري، ومنها ذات الشكل المثلث، ومنها أيضاً المتوازي، ولكلّ منها صيغة تحذيريّة تنبيهيّة، يكون بداخلها رسمة معيّنة، يتمّ تعريف جميع سائقيّ المركبات في العالم، ويجرى لهم الفحص المرافق لفحص القيادة الذي يجرى في مدارس تعليم القيادة، قبل منح الأشخاص شهادات بالسماح لهم بالقيادة.
الأمن هو هبة من الله تعالى منَّ بها عى عباده لينعمو بحياة هادئة يغمرها
السلام ، ولينعم المجتمع بالمحبة والصفاء والإخاء والرقي ، الأمن هو أسلوب عيش
راقي علينا إتباعه جميعا فردا فردا لنكون أول مجتمع يسعى للإرتقاء ، الأمن هو
الإحترام المتبادل والثقة بالغير ، والحفاظ على الأمن هو واجب وطني إتجاه كل فرد
من أفراد المجتمع ليعم الإستقرار في كل أرجاء المجتمع وفي كل بيت وفي قلب كل مواطن
يشعر بالفخر لإنتمائه لوطنه .
الأمن هو تطبيق تعاليم ديننا وسنة نبينا حتى نشكل مجتمع حضاري يخلو من المشاكل
والمنغصات اليومية التي قد تعترض أي شخص ، وللأمن نواحي عدة يطول شرحها وسأتحدث
اليوم عن الأمان المترتب عن التحلي بآداب المرور وكيفية إعطاء الطريق حقه كما قال
رسولنا الكريم ( إياكم والجلوس في الطرقات ) قالوا يا رسول الله ما لنا من مجالسنا
بد نتحدث فيها ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( فإذا أبيتم إلا المجلس فأعطوا
الطريق حقه ) قالوا وما حقه ، قال ( غض البصر وكف الأذى ورد السلام والأمر
بالمعروف والنهي عن المنكر ) . صدق رسول الله حيث أن حديثه دليل واضح على التحلي
بآداب الطريق والمرور منه .
وما علينا كآباء وأمهات أن نقوم بغرس هذه الصفات الحميدة في أطفالنا منذ الصغر
لتنمو معهم وتترسخ في عقولهم وتبقى هي الصورة الحية في وجدانهم ، كما للمدرسة دور
كبير في توعية الطلاب وإرشادهم وتثقيفهم حتى نضمن بناء جيل واعد متحلي بالأخلاق
الفاضلة والصفات الحميدة .